لم تسفر خطوة كيليان مبابي المرتقبة إلى ريال مدريد، والتي تم الإشادة بها ذات يوم باعتبارها انقلاب الانتقالات لهذا العام، عن النتائج المتوقعة. وبدلاً من ذلك، أثار أداء النجم الفرنسي مخاوف على أرض الملعب وخارجه. في وقت مبكر من الموسم، أصبحت مساهمات مبابي الباهتة في المباريات الرئيسية نقطة خلاف بين الجهاز الفني وحتى غرفة ملابس ريال مدريد المتماسكة.
تسلط التقارير الصادرة عن النشر الإسباني ريليفو الضوء على الاستياء المتزايد بين الجهاز الفني فيما يتعلق باندماج مبابي في الفريق. إحدى القضايا الرئيسية هي إحجامه عن المساهمة دفاعيًا أو المشاركة بنشاط في الضغط. هذا النقص يعطل توازن أسلوب لعب الفريق ويترك فجوات دفاعية تضعف لعبة ريال مدريد. بالإضافة إلى ذلك، فإن حركة مبابي المتكررة إلى الجهة اليسرى تعطل التباعد وأدوار اللاعبين الآخرين، مما يقوض التماسك الذي كان يتمتع به الفريق سابقًا.
في حين أن سجل مبابي التهديفي هذا الموسم – 8 أهداف في 15 مباراة في جميع المسابقات – قد يبدو محترمًا، إلا أنه لا يرقى إلى مستوى اللاعب الذي يُروَّج له باعتباره الأعلى أجرًا في تاريخ ريال مدريد. كان فشله في تكرار الهيمنة التي أظهرها في باريس سان جيرمان ملموسًا، مما ترك المشجعين والمحللين يتساءلون عن مستواه الحالي. ينعكس هذا الأداء الضعيف في ترتيب ريال مدريد؛ النادي، الذي ضمن بسهولة لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، يتخلف الآن عن متصدر الدوري بتسع نقاط. في دوري أبطال أوروبا، عانى بالفعل من خسارتين في أربع مباريات.
حتى أشد أنصار مبابي حماسة بدأوا في التعبير عن انتقاداتهم. الأساطير الفرنسية تييري هنري وكريم بنزيمة، اللذان قدما ذات يوم إشادة متوهجة، يدعوان الآن المهاجم لإظهار المزيد من الشجاعة والعزيمة.
على الرغم من الانتقادات، واصل كارلو أنشيلوتي إظهار ثقته في مبابي، حيث بدأه بانتظام في المباريات. يشير هذا القرار إلى أن النادي لا يزال يؤمن بإمكانات المهاجم لاستعادة مستواه ويصبح صانع الألعاب الذي تعاقد معه. يقع العبء الآن على مبابي للرد وإثبات جدارته ومساعدة ريال مدريد في العودة إلى القمة.