مبابي يتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي ويكسر المقارنات مع رونالدو

ريال مدريد يتغلب على إسبانيول بفضل أهداف مبابي وميليتاو من خارج المنطقة

أعرب النجم الفرنسي كيلان مبابي عن سعادته الغامرة بفوزه بأول حذاء ذهبي أوروبي كلاعب في صفوف ريال مدريد، لكنه نفى في الوقت نفسه أي محاولة لمضاهاة أو تجاوز الإحصائيات والإرث التاريخي الذي تركه البرتغالي كريستيانو رونالدو في النادي الملكي. جاء هذا الإعلان خلال حفل تسليم الجائزة الذي أقيم هذا الأسبوع لتتويج مبابي كأفضل هداف في أوروبا خلال موسم 2024-2025.

تمكن مبابي من تسجيل 31 هدفاً في 34 مباراة خلال موسمه الأول في الدوري الإسباني، محققاً بذلك المعيار المطلوب للفوز بالجائزة المرموقة التي تأخذ في الاعتبار ليس فقط عدد الأهداف، ولكن أيضاً صعوبة الدوري الذي سجلت فيه هذه الأهداف. يمثل هذا التتويج أول جائزة من نوعها في مسيرة النجم الفرنسي الذي يطمح لجمع المزيد من مثل هذه الجوائز في مستقبله الكروي.

رفض المقارنة مع أسطورة النادي

عندما سئل مبابي عما إذا كان يخطط لتجاوز إحصائيات رونالدو في ريال مدريد، أجاب النجم الفرنسي بكل وضوح: “الجميع يعرف أن كريستيانو هو المعيار في مدريد، الرقم واحد”. هذه الإجابة تعكس الإدراك الواقعي للاعب لضخامة الإنجازات التي حققها رونالدو خلال مسيرته الأسطورية مع النادي الملكي.

أضاف مبابي في تصريحاته لصحيفة ماركا الإسبانية: “أنا هنا منذ عام ونصف فقط، بينما هو كان هنا لتسع سنوات. لا يمكنني مقارنة نفسي بما فعله؛ مساري مختلف تماماً”. هذا التصريح يؤكد النضج الكروي الذي يتمتع به النجم الفرنسي، حيث يدرك تماماً أن كل لاعب له مساره الخاص وإنجازاته المنفصلة التي لا يجب بالضرورة مقارنتها مع من سبقوه.

مبابي يتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي ويكسر المقارنات مع رونالدو

احترام التاريخ وبناء المستقبل

يظهر موقف مبابي احتراماً عميقاً لتاريخ النادي وتراثه الغني بالنجوم والأساطير. بدلاً من الانخراط في مقارنات مستحيلة، يفضل النجم الفرنسي التركيز على كتابة فصل خاص به في سجلات النادي الملكي، معترفاً في الوقت نفسه بفضل من ساهموا في بناء مجد النادي عبر الأجيال.

رغم أن رونالدو فاز بثلاثة من ألقابه الأربعة للحذاء الذهبي الأوروبي خلال فترة لعبه مع ريال مدريد، إلا أن مبابي لا يعتبر مطاردة هذه الإحصائيات جزءاً من مهمته الأساسية. هذا المنطق الواقعي لا ينفي طموح النجم الفرنسي، بل يوجهه نحو تحقيق إنجازات تناسب مسيرته وظروفه الخاصة، مع الحفاظ على الاحترام الواجب للأساطير السابقة التي سطرت أمجاد النادي.

Kylian Mbappe