كشفت الأنباء الواردة من إسبانيا عن استياء متزايد داخل صفوف ريال مدريد بشأن سلوك كيليان مبابي وأدائه على أرض الملعب. وبحسب ما ورد لم يلب النجم الفرنسي، المعروف بأدائه الديناميكي وتسجيله الغزير للأهداف، توقعات النادي من حيث أخلاقيات العمل والانضباط التكتيكي. وقد حدد المدرب الرئيسي كارلو أنشيلوتي مبابي كسبب رئيسي للبداية الصعبة للفريق للموسم، مشيرًا إلى افتقاره إلى الالتزام الدفاعي وعدم رغبته في الانخراط في العمل خارج الكرة، مما يعطل الضغط والتوازن الدفاعي للفريق.
الانتقاد الأساسي لمبابي هو مشاركته المحدودة في اللعب الدفاعي. في مواجهة ريال مدريد الأخيرة مع برشلونة، كان مبابي سلبيًا بشكل ملحوظ، حيث قطع 8 كيلومترات فقط في المجموع – وهي مسافة أقل من المعيار في الكلاسيكو، حيث يتجاوز اللاعبون عادة 10 كيلومترات. على النقيض من ذلك، تجاوز لاعبون آخرون مثل جود بيلينجهام التوقعات، حيث قطعوا حوالي 12 كيلومترًا. وبحسب ما ورد، فإن إحجام مبابي عن دعم الفريق بدون الكرة قد أحبط زملائه في الفريق، حيث أجبروا على تعويض افتقاره إلى الضغط والمشاركة الدفاعية.
لقد خلق هذا الافتقار إلى الجهد توترًا في غرفة تبديل الملابس في ريال مدريد، وخاصة بين اللاعبين الذين اعتادوا على مستويات عالية من أخلاقيات العمل والتعاون. كان التحدي الذي يواجه أنشيلوتي هو الموازنة بين مسؤوليات مبابي الهجومية وحاجة الفريق إلى الجهد الجماعي. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك قادة الموسم الماضي، يشعرون بعدم التوازن، خاصة وأن أدوارهم ومناصبهم تحولت لاستيعاب أسلوب مبابي.
وفقًا للتقارير، فإن الشخص الوحيد الذي يدعم وصول مبابي بشكل كامل هو رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي أعجب بالمهاجم منذ فترة طويلة. وقد واجه هذا القرار، الذي تحركه حماسة بيريز للاعبين الكبار، انتقادات، خاصة وأن إنتاج مبابي الحالي – أربعة أهداف في جميع المسابقات – أقل من التوقعات للاعب بمكانته.
في حين يزعم البعض أن التقارير الإعلامية الإسبانية يمكن أن تكون تكهنية، إلا أن هناك فجوة لا يمكن إنكارها بين أداء مبابي الحالي وتوقعات ريال مدريد. مع بقاء ستة أشهر في الموسم تحت قيادة أنشيلوتي، فإن مبابي لديه نافذة محدودة للتوافق مع احتياجات الفريق واستعادة مكانته. وإلا، فإنه يخاطر بفقدان الحظوة لدى كل من الإدارة والجماهير، الذين يتوقعون الالتزام والتآزر من كل من يرتدي القميص الأبيض.