تشهد مواجهة الكلاسيكو الإسبانية حالة من الترقب والحماسة غير المعتادة، حيث يستعد ريال مدريد لاستقبال غريمه التقليدي برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو. تأتي هذه المباراة في ظل هيمنة كاتالونية واضحة خلال الفترة الماضية. فتح قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، تمكن برشلونة من تحقيق ثلاثية محلية مذهلة، ليس ذلك فقط بل تفوق على ريال مدريد مرتين في منافسة الدوري الإسباني، بالإضافة إلى تحقيق الانتصار عليه في نهائيي كأس الملك والسوبر الإسباني. كانت هذه النتائج بمثابة الضربة القاضية التي أدت إلى إنهاء عهد كارلو أنشيلوتي مع الفريق الملكي.
بداية جديدة مع ألونسو وقيادة للدوري
في المقابل، ريال مدريد صفحة جديدة تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، الذي بدأ مشواره مع الفريق بداية قوية ومشجعة. يتمتع الفريق الملكي بحالة معنوية عالية ويتربع على قمة جدول ترتيب الدوري الإسباني، متقدما بفارق نقطتين فقط عن غريمه برشلونة قبل مواجهة الكلاسيكو المصيرية. هذا التقدم البسيط يزيد من أهمية المباراة ويجعلها محطة حاسمة في مسار سباق اللقب هذا الموسم.
شكوك حول أداء ريال مدريد في المباريات الكبرى
على الرغم من البداية الجيدة في الدوري المحلي، إلا أن بعض علامات الاستفهام تحوم حول أداء ريال مدريد عند مواجهة الفرق الكبيرة والقوية. حيث تعرض الفريق لخسارة مؤلمة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية خلال الصيف الماضي. كما تلقى هزيمة ثقيلة من أتلتيكو مدريد بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين في ديربي العاصمة الذي جمع الفريقين في شهر سبتمبر. هذه النتائج تثير بعض القلق حول قدرة الفريق على التحمل والظهور بالمستوى المطلوب في المنافسات القوية والحاسمة.
فرصة ذهبية لتوسيع الفارق وطمأنة الجماهير
لذلك، تمثل مواجهة برشلونة فرصة ذهبية لريال مدريد ليس فقط لتوسيع الفارق في صدارة الدوري إلى خمس نقاط، بل أيضا لطمأنة الجماهير والإدارة حول قدرة الفريق على المنافسة وتحقيق البطولات. من ناحية أخرى، فإن برشلونة بقيادة هانسي فليك لم يتمكن بعد من العودة إلى المستوى الراقي والهيمنة التي أظهرها خلال الموسم الماضي، مما يمنح ريال مدريد ثقة إضافية.
مبابي في أفضل حالاته
في هذا الجو المشحون، يبرز نجم الفريق الملكي الجديد، المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يقدم مستويات استثنائية في الموسم الحالي بعد أن أنهى الموسم السابق بقوة كبيرة. حيث سجل مبابي هدفا في إحدى عشرة مباراة متتالية سابقة مع فريقه ومنتخب بلاده، قبل مباراة الفوز على يوفنتوس في منافسات دوري أبطال أوروبا والتي سجل فيها الإنجليزي جود بيلينغهام الهدف الوحيد في المباراة. يشكل مبابي حاليا السلاح الأبرز والأخطر في ترسانة ريال مدريد الهجومية، وهو عامل فارق يمكن أن يحسم موقعة الكلاسيكو لصالح الفريق الملكي.
